في إحدى المناطق القصية و المنعزلة من انكلترا انتصب يوما ما منزل قديم نسجت حوله الكثير من القصص المخيفة فتحول إلى قبلة للباحثين عن المغامرات الروحانية و كتبت عنه أشهر الجرائد الانكليزية آنذاك , منزل دار حول قصته جدل واسع بين فريقين احدهما مؤمن بصدق القصة و يقدم الكثير من الشهود و الأدلة لدعم وجهة نظره و فريق أخر يكذبها جملة و تفصيلا و له أيضا حججه و أدلته , و قد تكون النهاية المأساوية التي انتهى إليها المنزل قد ساهمت في إسباغ المزيد من الغموض عليه و رفعت من حدة الجدل الدائر حوله مما جعله يستحق بجدارة لقب أشهر منزل مسكون في انكلترا.
منزل راعي الأبرشية في بورلي (Borley Rectory ) هو منزل متوسط الحجم كان يستعمل لسكن راعي الأبرشية و عائلته و قد تم تشييده عام 1863 في بقعة من الأرض كانت يقوم عليها في السابق بناء أخر اندثر منذ زمن بعيد , و المنزل يقع بالقرب من كنيسة قديمة أنشئت في القرن الثالث عشر و تعتبر من ابرز معالم بلدة بورلي الصغيرة الواقعة في مقاطعة ايسكس الانكليزية , و تتألف البلدة الضاربة في القدم من عدة بيوت ريفية تفصل بينها مساحات خضراء واسعة و تنتشر في محيطها أطلال بعض القصور المهجورة و الأديرة القديمة التي تعود الى حقبة العصور الوسطى , الحياة في البلدة هادئة و رتيبة حالها في ذلك حال اغلب البلدات النائية و المنعزلة في الريف الانكليزي و ربما كان الشيء الوحيد الذي يكسر هذا الروتين في بلدة بورلي هو حكايات الأشباح و الأماكن المسكونة الغامضة التي ترويها العجائز في ليالي الشتاء الباردة و إحدى أشهر تلك الحكايات تتحدث عن قصة قديمة و مأساوية وقعت في البلدة منذ قرون و هي تدور حول احد رجال الدين الذي كان يعيش يوما ما في البلدة و ربطته علاقة حب مع إحدى الراهبات التي كانت تقيم في دير قديم يبعد سبعة أميال عن البلدة , و لأن علاقة من هذا النوع كانت تعتبر آثمة و مرفوضة في ذلك الزمان لذلك قرر ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق