عمد 6 صينيين مسنين إلى الانتحار في مدينة "أنجنج" بمقاطعة "آنهوي" شرقي الصين، قبل أيام من تطبيق قانون يدعو إلى حرق جثث الموتى عوضًا عن دفنهم.
وأصدرت السلطات المحلية في المدينة قرارا بمنع دفن الموتى، على أن يبدأ تطبيقه في الأول من الشهر المقبل، الأمر الذي دفع 6 مسنين إلى الانتحار لتجنب تعرّض جثثهم للحرق.
وتجدر الإشارة إلى أن أسلوب إحراق الجثث كان يمارس في جميع العصور، لكن لم يستخدمه الصينيون القدماء أو المصريون، بل مارسه الإغريق والرومان القدامى، وكانوا يعتقدون أن إحراق الجثة يطهر الروح، ويحررها من شكلها الأرضي، واعتقد المسيحيون الأوائل باتحاد الجسد والروح، ولذلك عدوا إحراق الجثث شكلًا من أشكال التحقير.
وظل إحراق جثث الموتى غير شائع في بعض البلدان حتى القرن التاسع عشر الميلادي، لكن الاهتمام باستخدام الأرض في المناطق الحضرية وتزايد المعارضة لتعاليم الكنيسة، ساعد على إحياء الاهتمام بإحراق جثث الموتى.
وجدير بالذكر أن أول محرقة قانونية لاستخدام الجماهير تم افتتاحها في ميلانو، بإيطاليا، عام 1876م، وفي الوقت الحاضر، يتم التصرف في نحو 50% من المتوفين في أستراليا بإحراق جثثهم، وفي نحو 70% في المملكة المتحدة، ونحو 15% في الولايات المتحدة، وإحراق جثث الموتى من الممارسات الشائعة في اليابان، ويتم إحراق 95% من جثث الموتى.
قربنة الذات
وتتعدد وتختلف طرق دفن الموتي من بلد إلى آخر طبقا لعاداته الدينية ففي الهند يشيع طريقة الدفن تحت اسم "قربنة الذات" أو "السوتي" ويتم حرق جثمان الميت ونثر رماده في النهر، وتحرق المرأة حيّة، طوعًا أو كرها، مع زوجها المتوفى في بعض القبائل.
الأكفان المعلقة
أسلوب اتبعته الصين القديمة في الدفن، ويوضع الموتى في أكفان تعلّق كالثريات في موضع مرتفع، ويحدث أن تسقط هذه الأكفان على الأرض فتتناثر بقايا الموتى المتحللة على الأرض.
الدفن السماوي
ويقدم أهل" التبت "جثامين موتاهم صدقاتٍ للطيور، ويتم تقطيع جثة الميت إلى شرائح، ثم توضع في مكان مرتفع، كقمة جبل أو هضبة عالية، لتولم عليها الطيور والجوارح الجائعة.
التحنيط الذاتي
هي طريقة يتم بها تحنيط الميت ليحافظ على جسده بعده مماته ولكن هناك تقليدا آخر ظل شائعًا في أواخر القرن التاسع ومارسه الكثيرون، حيث يقوم المرء بتحويل جسده إلى مومياء باختياره وبرغبة منه وهو ما يسمى بالتحنيط الذاتي، ولم يمارس هذا النوع إلا من لهم أهمية وقدر وشأن مجتمعي.
الدفن في المستنقعات
قبل أن ينتشر الطاعون في أنحاء أوربا كلها، كان الناس يمارسون طقسًا عجيبا من طقوس الدفن، وكانوا يقبرون موتاهم في المستنقعات، إلا أن تفشي وباء الطاعون أسدل الستار على هذا الطقس العجيب.
الدوران في الفضاء الخارجي
بالرغم من أن هذا النموذج لم يدخل حيز التنفيذ بعد، إلا أن إرسال رماد الميت في رحلة فضائية، يعتبر أمرًا مثيرًا لدى البعض.
أبراج الصمت
ويعتقد " الزرادشتيون " وهي إحدى المعتقدات الدينية التي تسود في بلاد فارس والبلدان المجاورة لها، نجاسة الجسد، وعليه فلا بد من نبذ الجثث في أبراج الصمت بمجرد أن تفارقها الروح، حتى يتسنى للجوارح أن تأكل منها، وأبراج الصمت هي عبارة عن حفرة دائرية كبيرة تسمح للطيور برؤية الجثث حين تحليقها في الأعلى.
جثث على الشجر
لا يختلف الأستراليون كثيرًا عن الزرادشتيين عندما يتعلق الأمر بطقوس الدفن، فدأب الأستراليون القدامى على تعليق جثث موتاهم بفروع الأشجار لتتغذى عليها الجوارح.
الدفن في مراكب الفايكنج
"الفايكنج "هم سادة البحار يعيشون في شمال إنجلترا، ولهذا كانوا يضعون جثامين موتاهم، جنبًا إلى جنبٍ مع متعلقاتهم الشخصية، في مراكب طقسية، ومن ثم يطلقون المراكب في الماء ويشعلون فيها النار.
التمثيل بالجثث
عرف عن سكان أستراليا الأصليين "الأبوريجين" أنهم كانوا إذا مات أحدهم، وضعوا جثته على منصةٍ عاليةٍ تدثرها أوراق الأشجار وأغصانها، حتى إذا ما تحللت الجثة، جمعوا العظام وصبغوها، ليرتدوها كقلائد حول أعناقهم، أو ليعلقوها على جدران منازلهم.
تقطيع الجثة
أما الرهبان البوذيون يقطعون جثة الميت إربًا إربًا إلى قطع صغيرة وهي عادة طبيعية في التبت، ثم يتركونها في العراء لتلتهمها النسور والطيور الأخرى لتحلق بها في السماء.
ويعتقد التبتيون أنه خلال لحظات النزاع تترك الروح الجسد، ولذا يصبح الجسد لا قيمة له، فلماذا نتعب أنفسنا في دفنه، والواقع أن المسألة تتجاوز إرهاق النفس في الدفن، إذ يعتقد هؤلاء أن الأرض مسكونة بالكائنات والأرواح الشريرة، وعند دفن الميت فيها، فإنه من الممكن أن تغضب وتثور لأن الإنسان دنسها بالجثث.
لف الميت في القطن
أما قبيلة الغالي في الكاميرون فيقوم أعضاؤها بلف الميت بالقطن إلى أن يصبح شبيهًا بلعبة كبيرة، وكلما كان الشخص الميت مهمًا في القبيلة، بالغ رجالها في لفه بقطعة من القماش القطني، ويقوم رجال القبيلة بتقديم الطعام للميت بعد إخراجه من المدفن ويقدمون للجثة كذلك "إن كانت امرأة" آنية مبرقعة بنقاط بيضاء دلالة على أنها تركت وراءها عددًا كبيرًا من الذرية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق